السلطة الفلسطينية تحاول انتزاع السيطرة على مدينة جنين ومخيمها من حركة "الجهاد الإسلامي"
Description
يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام بلدات في شمال الضفة الغربية ووسطها وجنوبها، فيما يسود التوتر مدينة جنين ومخيم، في مواجهات مستمرة لليوم الثاني عشر على التوالي، بين أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وفصائل مسلحة، تنسب إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأثارت أنباء عن طلب واشنطن موافقة إسرائيل، على مساعدات عسكرية لقوات الأمن الفلسطينية، مخاوف من تصعيد أمني خطير يؤجج خلافات داخلية، في وقت حساس ومصيري، كما قالت حماس في بيان، ويدفع بالوضع الفلسطيني إلى منحدر قد يؤدي إلى اقتتال داخلي، وفقا لبيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
أما الأسلحة والمعدات العسكرية المطلوبة، فكان متفقا عليها منذ ما قبل عملية طوفان الأقصى في غزة، ثم أوقف تسليمها.
وخلال الحرب، هاجمت القوات الإسرائيلية مخيم جنين مرات عدة، للقضاء على كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد.
وتربط الفصائل بين سعي السلطة الفلسطينية إلى إدارة غزة وبين الحملة على المخيم، وتعتبر أن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي يشترطان استعادة السلطة سيطرتها على جنين، كي تتأهل للدور المطلوب في غزة.
وفي هذا السياق، نسب موقع أكسيوس، إلى مسؤول فلسطيني قوله، إن عملية "حماية وطن"، التي تنفذها قوات الأمن تشكل لحظة حاسمة بالنسبة إلى السلطة الفلسطينية.
وذكر أن منسق الأمن الأمريكي الجنرال مايكل فينزل، التقى رؤساء أجهزة الأمن الفلسطيني لمراجعة خطط العملية وتحديد المعدات والذخائر التي تحتاجها، لأن الفصائل أفضل تسليحا منها.
ومنذ الثالث من كانون الأول ديسمبر الحالي، بدأت أجهزة السلطة حملة اعتقالات وفرضت حصارا على المخيم وأحياء قريبة منه.
وقال الناطق باسم أمن السلطة أنور رجب، ان الأجهزة في المرحلة ما قبل الأخيرة، للحملة التي تأتي في إطار جهود حفظ السلام والسلم الأهلي، وبسط سيادة القانون واستعادة المخيم من سطوة الخارجين على القانون.
وخلال مواجهات يوم السبت الماضي، قتل أحد قادة الجهاد ومدنيين أحدهما طفل، كما سجلت اشتباكات أمس.
وأعلن في واشنطن أخيرا عن مساعدات بقيمة 360 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، بينها 38 مليونا فقط، مخصصة لمساعدات إنسانية لغزة والضفة الغربية.